اقيم في كلية التمريض بجامعة الكوفة ندوة بعنوان ( التطرف العنيف المؤدي للإرهاب ) والتي حاضر فيها الدكتورة زينب علي حسين الطرفي معاون العميد للشؤون الادارية والمالية و الدكتورة نادية جودت وشرحت الدكتورة زينب الطرفي التطرف في اللغةً بأنّه: “حالة الذهاب إلى أقصى الحدود”، وأيضًا هو: “المغالاة في الاعتقادات السياسية أو الدينية أو الفكرية، وهو أسلوب خطِر مدمِّر للفرد أو الجماعة”، ويعني التطرف الفكري في اللغةً: تجاوز حدود الاعتدال والمُبالغة فيها, هُناك مرادفات لكلمة تطرف، ومنها: التعصب، الجنون، التعصب الأعمى، الهوس. اما التطرف في الاصطلاح هو عملية تنمية المعتقدات والعواطف والسلوكيات غير الصحيحة، والمعتقدات الخاطئة والتي هي قناعات عميقة تتعارض مع القيم الأساسية للمجتمع، وقوانين الديمقراطية وحقوق الإنسان العالمية، وتدعو إلى سيادة مجموعة معينة عرقية، دينية، سياسية، اقتصادية، اجتماعية، إلخ.واضافت الدكتورة نادية جودت إنَّ التطرف يُعبر عن المشاعر والسلوكيات المُخالفة للقيم، وفي الأفعال التي تخرج عن القاعدة وتظهر ازدراء للحياة والحرية وحقوق الإنسان.اما موقف الإسلام من التطرف و هل حارب الدين الإسلامي التطرّف؟ تعرّض الإسلام بشكل كبير إلى محاولة تشويه صورته وصور المُسلمين، ونشر أفكار ومُعتقدات متطرّفة منسوبة له، لكن الدين الإسلامي بريء منها، فهو دين الوسطية والاعتدال، الذي يُحارب جميع أشكال التطرف والغلو والإرهاب بكافّة السبل، حتّى أنَّ الإسلام أول ما حرص على أن يُقدمه للبشرية الأمن والسلام والحياة الكريمة فأي فرد أو مجموعة أو جماعة تسعى إلى انتهاك حقوق الإنسان بأي صورة فإنَّ الدين الإسلامي يتصدى له، وبالتّالي فإنَّ الدين الإسلامي حارب التطرف بكافّة أنواعه وأشكاله..