الذكاء الاصطناعي ودوره في النهوض بالتعليم
يندرج الذكاء الاصطناعي في عداد القضايا التي تشغل جميع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية
بما فيها ميدان التربية والتعليم.
الذكاء الاصطناعي من اهم التكنولوجيات الناشئة التي لها تأثير كبيرا على المنظومة
التعليمية حيث أعطى التعليم إمكانات هائلة للصالح الاجتماعي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة
ويتطلب ذلك إجراءات في السياسة على مستوى النظام وكيفية وضع السياسات لدعم التعليم
المعزز بتقنيات الذكاء الاصطناعي. تتيح الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي إمكانية
الوصول إلى التعلم لجميع الطلاب في أي وقت وفي أي مكان.
كذلك للذكاء الاصطناعي دورا مهما في التغيير الجذري في مجال التعليم. وسنشهد ثورة
تطال الأدوات التربوية وسبُل التعلّم والانتفاع بالمعارف وعملية إعداد المعلمين.
إذ يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في تسريع عملية بلوغ أهداف التعليم العالمية من
خلال الحد من العوائق التي تعترض سبيل التعلّم، وأتمتة الإجراءات الإدارية، وإتاحة أفضل
السبل الكفيلة بتحسين نتائج التعلم.
– إيجابيات استخدام الذكاء الصناعي في التعليم
بشكل عام من المتوقع أن تنتقل الفصول الدراسية وقاعات المحاضرات في الجامعات
قريباً من الإطار التقليدي للتعلم إلى استخدام مزيج من الروبوتات والذكاء الاصطناعي المصمم
حسب الحاجة. وستستفيد نسبة كبيرة ومتزايدة من الطلبة من استخدام الروبوتات التي تتسم
بالاستمرارية والمرونة، كما سيستفيد المعلمون أيضا من تقنيات الذكاء الصناعي بنفس الدرجة.
وتتركز إيجابيات استخدام الدكاء الصناعي في التعليم في الاتي :
– يساهم الذكاء الصناعي في مساعدة المعلمين والمحاضرين من خلال تحريرهم من الاعمال
المكتبية التي غالبا ما تستهلك جزء كبيرا من وقتهم، حيث يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي
في أتمتة معظم المهام العادية بما في ذلك العمل الإداري وتصنيف الأوراق وتقييم أنماط التعلم
في المدارس والرد على الأسئلة العامة وغيرها من المهام الإدارية النمطية.
– تعمل تطبيقات الذكاء الصناعي على تحديث المناهج بصورة تلقائية وسريعة في ضوء
الانفجار المعلوماتي والتطور المعرفي المضطرد والذي وصل لمستوى ان صلاحية
المعارف والعلوم التي سيتعلمها المرء مستقبلا ستقتصر على خمس سنوات فقط، وإذا ما
كان تطوير المناهج العلمية وطباعة الكتب المتخصصة عملية طويلة معقدة قد تستغرق
هي بحد ذاتها 5 سنوات، فان تقنيات الذكاء الصناعي قادرة على استنتاج المعارف
والمهارات المطلوبة في وقـت معيّن، وبالتالي تحديث الدروس تلقائياً وتقديمها للطالب
بشكل يناسب احتياجاته وقدراته.
– يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تقدِّم الدعم المطلوب للطالب خارج الصف
الدراسي، فالطلبة الذين يتعلَّمون المبادئ الأساسية في القراءة والعلوم والرياضيات
وغيرها من العلوم يعتمدون أساساً على الشرح من معلميهم وأهاليهم لفهم هذه الأسس
والقواعد، ولما كان وقت المعلمين والأهالي ضيقاً، فهذا يضع كثيراً من الضغط على
الأطراف المختلفة وقد لا تكون النتيجة مُرضية. أما حين يتوفَّر المساعد الذكي
والمتفرغ، والذي يستطيع معرفة قدرات الطالب ونقاط قوته وضعفه، والموضوعات
التي يعاني فيها من قصور في الفهم أو نقص في المعلومات، فيمكنه عندئذ أن يكيف
المادة العلمية بل حتى العملية التعليمية بأكملها بما يناسب إمكانات الفرد فيقدِّم المساعدة
المطلوبة والدعم اللازم في الوقت المحدَّد وبالشكل المناسب لكل طالب على حدة. وعلى
هذا الأساس، يفترض أن تكون النتائج إيجابية بشكل أكبر، حين يكون لكل طالب، بغض
النظر عن الإمكانات المادية، أو موقعه الجغرافي، أو قدراته الذهنية ما يشبه المعلم
الخاص المتوافر في كل وقت وكل مكان.
– مثلما يمكن للذكاء الاصطناعي تخصيص الدورات التعليمية للطلاب يمكن أن يفعل الشيء
نفسه للمعلمين من خلال تحليل قدرات التعلم لدى الطلاب وتاريخهم التعليمي ويمكن للذكاء
الاصطناعي أن يعطي المعلمين صورة واضحة للموضوعات والدروس التي يجب إعادة
تقييمها ويسمح هذا التحليل بوضع أفضل برنامج تعليمي للطلاب. كما يمكن للمدرسين
والأساتذة من خلال تحليل الاحتياجات المحددة لكل طالب تعديل دوراتهم لمعالجة الفجوات
المعرفية الأكثر شيوعًا أو مجالات التحدي قبل أن يتخلف الطالب كثيرًا عن زملائه.
– هناك عدة ادوات تستخدم في الذكاء الاصطناعي:
تعتبر أدوات الذكاء الاصطناعي روبوتات قادرة على أداء المهام الموكلة إليها بفعالية باستخدام
تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وتساعد في زيادة الإنتاجية في مجالات مختلفة، مثل:
التسويق، وصناعة المحتوى، والتصميم والبرمجة، كما تساهم في تحسين مستوى التعليم
وتزيد من كفاءته، ومن أفضل أدوات الذكاء الاصطناعي:
1. ChatGPT 2. Microsoft’s Bing Chatgpt 3. You Chat 4. ChatSonic 5. Socratic By Google 6. GuinRank 7. Jasper AI 8. DALL-E 2 9. Deep Dream Generator 10. Designs.ai 11. AutoDraw 12. visualeyes.design 13. Codiga 14. GitHub Copilot
بقلم الدكتور محمد حاكم